
يبذل مطار فاكلاف هافيل براغ جهوداً كبيرة لتحديث مبنى الركاب رقم 2، بهدف تعزيز راحة الركاب بشكل كبير وزيادة سعة المطار وتحسين الكفاءة التشغيلية بشكل عام. تُعدّ هذه التحديثات جزءاً من مبادرة تحديث أوسع نطاقاً من المتوقع أن تبلغ تكلفتها حوالي 32 مليار كرونة تشيكية (حوالي 1.25 مليار يورو)، ومن المقرر الانتهاء منها بحلول عام 2033.
توسعة منطقة بوابة المغادرة
أول تغيير ملحوظ سيشهده المسافرون عند بوابة المغادرة D3. حيث ستتم توسعة منطقة الانتظار هنا بأكثر من 100 متر مربع من خلال إعادة استخدام المساحة التي تشغلها حالياً وحدة تجارية. ويوضح ممثلو المطار أن هذه التوسعة ضرورية لأن منطقة الانتظار الحالية غير كافية لأعداد المسافرين الحالية. وبمجرد الانتهاء من التوسعة، ستوفر المنطقة المطورة حوالي 45 مقعداً جديداً.
تتضمن التعديلات، التي تقدر تكلفتها بـ 100 مليون كرونة تشيكية تعديلات جوهرية لاستيعاب زيادة تدفق الركاب والالتزام بمعايير السلامة والراحة الحديثة. وبدون هذه التغييرات، ستصبح البوابة D3 غير قابلة للاستخدام، مما سيؤدي إلى تعطيل عمليات المطار بشكل كبير.
مناطق ما قبل الصعود الجديدة والفحوصات الأمنية المتقدمة
ولزيادة انسيابية حركة المسافرين، استحدث مبنى الركاب 2 مناطق متخصصة قبل الصعود إلى الطائرة مستوحاة من التطبيقات الناجحة في مطاري هلسنكي وبروكسل. وتسمح هذه المناطق للمسافرين بإتمام إجراءات التحقق من جوازات السفر وبطاقات الصعود إلى الطائرة في وقت واحد، مما يقلل بشكل كبير من التأخير أثناء الصعود إلى الطائرة ويضمن انتقالاً أكثر سلاسة من مناطق الانتظار إلى الطائرة.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تحديث نقاط التفتيش الأمني في مبنى الركاب 2 بأحدث أجهزة الأشعة السينية المتطورة. وتعمل حالياً اثنتان من هذه الوحدات المتطورة حالياً، ومن المقرر تركيب أربع وحدات أخرى بحلول منتصف عام 2025. تعمل أجهزة المسح الضوئي الجديدة على تسهيل عمليات الفحص الأمني الأسرع والخالية من المتاعب، مما يسمح للمسافرين بالاحتفاظ بالسوائل والأجهزة الإلكترونية داخل حقائبهم المحمولة، مما يزيد من إنتاجية نقاط التفتيش بنسبة 20 بالمائة تقريباً.
تحسينات البنية التحتية وتوسعة مواقف السيارات
يتضمن مشروع تحديث المطار أيضاً تحسينات مهمة في البنية التحتية. وعلى وجه الخصوص، سيتم هدم الممر العلوي الذي يوفر إمكانية وصول المركبات إلى مبنى الركاب رقم 2 وإعادة بنائه لضمان تدفق حركة المرور وسهولة الوصول إليه بشكل أفضل. وفي الوقت نفسه، يتم استبدال مباني مواقف السيارات القديمة بمرائب جديدة متعددة الطوابق ومناطق وقوف السيارات السطحية، مما يزيد بشكل كبير من عدد أماكن وقوف السيارات المتاحة للمسافرين.
مشاريع التطويرات المعمارية المستقبلية
أوشكت دراسة معمارية شاملة لتوسعة مبنى الركاب رقم 2 على الانتهاء. ستمكن التصاميم المعتمدة من بناء أرصفة بوابات وساحات إضافية للتعامل بكفاءة مع أعداد المسافرين المتزايدة من دول شنغن وغير دول شنغن. ومن شأن هذا التطوير أن يحافظ على الميزة التنافسية للمطار ويلبي الطلبات المستقبلية بفعالية.
تعزيز الاتصال والمبادرات المستدامة
واستشرافاً للمستقبل، يخطط مطار براغ لربط مبنى الركاب رقم 2 مباشرةً بشبكة السكك الحديدية، مما يعزز بشكل كبير من إمكانية الوصول والراحة للمسافرين. وتظل الاستدامة أولوية قصوى، حيث تشمل الميزات المخطط لها تصميمات المباني الصديقة للبيئة ومركبات المطار التي تعمل بالطاقة الكهربائية.
تعزيز الاقتصاد وخلق فرص العمل
ومن المتوقع أن يكون لمشروع التحديث الشامل آثار اقتصادية كبيرة. وتشير التقديرات إلى أن تحسينات المطار ستزيد من الناتج المحلي الإجمالي لجمهورية التشيك بنسبة 3.2 في المائة تقريباً وستخلق ما يقرب من 4000 وظيفة جديدة بدوام كامل، مما يؤكد أهمية المشروع التي تتجاوز الطيران وحده.
عند اكتمال هذه المبادرات، سيكون مبنى الركاب رقم 2 في مطار فاكلاف هافيل بمثابة بوابة حديثة ومتطورة ستعزز بشكل كبير من الطاقة الاستيعابية وتعزز تجارب المسافرين وتدعم النمو المستمر في السياحة والأعمال في جمهورية التشيك.