يشهد مطار فاكلاف هافيل براغ نمواً ملحوظاً، محققاً أرقاماً قياسية مع عودة حركة السفر بشكل أقوى من أي وقت مضى بعد الجائحة. في شهر أبريل 2025 وحده، خدم المطار 1.37 مليون مسافر، وهو ما يمثل زيادة مذهلة بنسبة 11% تقريباً مقارنة بشهر أبريل من العام الماضي. في الفترة من يناير إلى أبريل من هذا العام، بلغ إجمالي حركة الركاب 4.57 مليون مسافر، أي بزيادة سنوية تبلغ حوالي 8.5%.

سماء مزدحمة: المزيد من الرحلات الجوية والمسارات الشائعة

كما شهد شهر أبريل أيضًا حوالي 11,000 عملية إقلاع وهبوط، وهو ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 7.7% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وبشكلٍ عام، ارتفعت حركة الطائرات بنسبة 8% من يناير إلى أبريل، لتصل إلى 38,283 رحلة جوية. كما شهدت مناولة الشحنات نمواً كبيراً أيضاً، حيث ارتفعت بنسبة 37.2% على أساس سنوي في أبريل لتصل إلى ما مجموعه 6,007 أطنان.

وكالعادة، كانت الرحلات الجوية من براغ هي الأكثر توجهاً إلى لندن، حيث استقبلت 119,822 مسافراً في شهر أبريل وحده. تليها باريس وأمستردام عن كثب مع 61,350 و58,898 مسافراً على التوالي. وجذبت ميلانو 56,131 مسافرًا. وشملت الوجهات الشهيرة الأخرى دبي وإسطنبول وتل أبيب وروما.

على مستوى الدول، لا تزال المملكة المتحدة الوجهة الأولى مع حوالي 187,200 مسافر في أبريل. تلتها إيطاليا عن كثب بحوالي 169,000 مسافر، وجاءت إسبانيا وفرنسا وألمانيا في المراكز الخمسة الأولى من بين أكثر خمس دول زيارة من براغ.

تسجيل أرقام قياسية جديدة

في عام 2024، تعامل مطار فاكلاف هافيل مع ما مجموعه 16.35 مليون مسافر، بزيادة قدرها 18% عن العام السابق. اقترب هذا العدد من مستويات ما قبل الجائحة، حيث وصل إلى 92% من الرقم القياسي الذي تم خدمته في عام 2019 والبالغ 17.8 مليون مسافر.

وقد تم تحديد أهداف طموحة لعام 2025، بهدف تحقيق رقم قياسي في عدد الركاب يبلغ 18.4 مليون مسافر. وهذا من شأنه أن يتجاوز حتى أعلى مستوى له قبل الجائحة في عام 2019، مما يعكس التعافي الناجح للمطار وتزايد جاذبيته الدولية.

وجهات جديدة واتصال موسع

وللحفاظ على هذا النمو، قدم مطار براغ 41 خطاً جديداً في عام 2024، ليصل إجمالي عدد الوجهات المباشرة إلى 181 وجهة. وفي عام 2025، سيواصل مطار براغ توسيع نطاقه من خلال خدمات الرحلات الطويلة الجديدة:

  • أبو ظبي مع الاتحاد للطيران (ابتداءً من 2 يونيو)
  • تورنتو مع الخطوط الجوية الكندية (من 6 يونيو)
  • سيول مع خطوط آسيانا الجوية (من 1 أبريل)
  • فرانكفورت مع كوندور (من 1 أبريل)

تعمل هذه المسارات الجديدة على تعزيز الربط العالمي لبراغ بشكل كبير، مما يوفر للمسافرين خيارات أكثر ملاءمة.

تطورات البنية التحتية للمستقبل

لاستيعاب أعداد الركاب المتزايدة، يخضع مطار براغ لتحسينات كبيرة في البنية التحتية. من المقرر توسعة مبنى الركاب 2، بينما سيشهد مبنى الركاب 1 توسعات جزئية. وبحلول عام 2028، من المتوقع أن تعزز هذه التطورات قدرة المطار على استيعاب ما يصل إلى 21 مليون مسافر سنوياً.

بالإضافة إلى ذلك، يعمل المطار على تجديد نظام مدارج الطائرات. سيتم استبدال تصميم المدرج المتقاطع الحالي بمدرجين متوازيين، مما يعزز الكفاءة التشغيلية بشكل كبير ويسمح بتحرك ما يصل إلى 50 طائرة في الساعة.

الالتزام بالاستدامة

تظل الاستدامة البيئية محور التركيز الأساسي. يستثمر مطار براغ في التقنيات الصديقة للبيئة، بما في ذلك مركبات المناولة الأرضية الكهربائية وتصميمات المحطات منخفضة الانبعاثات. تهدف هذه الجهود إلى تقليل الأثر البيئي إلى الحد الأدنى مع دعم النمو التشغيلي للمطار.

التميز الحائز على الجوائز

تقديراً لمعاييره العالية، حصل مطار براغ على جوائز دولية لجودة خدمة الركاب الاستثنائية في عام 2025. تؤكد هذه الجوائز على التزام المطار بتعزيز تجربة المسافر بشكل عام، بدءاً من العمليات السلسة إلى وسائل الراحة للركاب.

نظرة مستقبلية مشرقة للأمام

مع شبكات الرحلات الجوية الموسّعة، ومشاريع البنية التحتية الطموحة، والتفاني في تحقيق الاستدامة، فإن مطار فاتسلاف هافيل براغ في طريقه ليصبح أحد المطارات الرائدة في أوروبا. لا تزال التوقعات قوية مع استمرار ارتفاع أعداد المسافرين، مما يمثل فصلاً مثيراً للسفر عبر العاصمة التشيكية.

موصى به